أفاد تجار أسماك في الإسكندرية بتبني بعض أصحاب المزارع السمكية حيلة ذكية لمواجهة حملة المقاطعة التي أطلقها المواطنون احتجاجًا على ارتفاع أسعار الأسماك. وتتمثل هذه الحيلة في توقف عمليات الصيد من المزارع وعدم توريد كميات كبيرة إلى الأسواق، بهدف الحفاظ على الأسماك على قيد الحياة في بيئتها وتجنب تدهور جودتها في الأسواق نتيجة قلة الطلب.
وأوضح تجار الأسماك أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليل المعروض في الأسواق وعرقلة انخفاض الأسعار. ويعتمد العديد من أصحاب المزارع السمكية التي تزود أسواق الإسكندرية على هذه الحيلة، والتي تقع خارج المحافظة.
ويرى التجار أن أصحاب المزارع السمكية لا يشعرون بأية خسائر جراء حملة المقاطعة، حيث ستظل الأسماك على قيد الحياة في بيئتها. كما يعولون على اقتراب موسم شم النسيم، حيث يتوقعون زيادة الطلب على الأسماك المملحة ومنتجاتها، مما سيعوض عن أي خسائر محتملة.
ومن جانبهم، أشار التجار إلى ارتفاع أسعار بعض الأسماك المملحة، خاصة الرنجة التي تصنع من الهارنج الهولندي، حيث رفع بعض المستوردين أسعارها بنسبة تجاوزت 40%. وأشاروا إلى أنه تم رفع سعر صندوق السمك المجمد من الهارنج الهولندي وزن 20 كيلو بمقدار 700 جنيه، وكذلك صندوق الرنجة الجملة وزن 5 كيلو بمقدار 100 جنيه.
تأثرت أسواق الأسماك في الإسكندرية بشكل كبير بحملة المقاطعة الشعبية، حيث شهدت تراجعًا حادًا في حركة البيع، مما تسبب في خسائر كبيرة للتجار. وبسبب هذا الركود، قام بعض التجار بتخفيض أسعارهم بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% على معظم الأصناف.
إرسال تعليق